عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي سنتشرف بتسجيلك شكرا ادارة المنتدي
منتديات مجرد أماني
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي سنتشرف بتسجيلك شكرا ادارة المنتدي
منتديات مجرد أماني
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
عدد المساهمات : 54 تاريخ التسجيل : 15/10/2010 العمر : 42 الموقع : الجزائر الحبيبة
موضوع: سيرة فنان العرب محمد عبده الأربعاء ديسمبر 29, 2010 10:36 am
بدأ فنان العرب محمد عبده رحلته الفنية منذ وقت مبكر جدا مع بداية الستينات الميلادية , وربما يكون عام 1961م هو العام الذي شهد بداية محمد عبده مع عالم الغناء كان وقتها في سن مبكرة جدا , حيث لم يبلغ من العمر اربعة عشر عاما وهو طالب في المعهد الصناعي بجدة , وبعد ان تخرج منه عام 1963م جاء اسم محمد عبده ضمن أفراد بعثة سعودية متجهة الى ايطاليا لدراسة السفن , حينها دخل إلى الغناء من أوسع الأبواب بعد طرقه باب الاذاعة السعودية بجدة آنذاك , لذلك تحولت الرحلة من روما إلى بيروت , أي من بناء السفن إلى الفن الغنائي , وذلك بواسطة مدير الاذاعة السعودية في جدة آنذاك ( عباس فائق غزاوي ) حيث أنه كان من ضمن مكتشفي صوت محمد عبده عندما غنى في الاذاعة في برنامج ( بابا عباس ) عام 1960م , وبارك هذا الاكتشاف الشاعر السعودي المعروف ( طاهر زمخشري ) , حيث سافر محمد عبده من جده إلى بيروت برفقة الغزاوي وزمخشري , وهناك تم التعرف على الملحن السوري ( محمد محسن ) الذي أخذ من الزمخشري كلمات ( خاصمت عيني من سنين ) ليغني محمد عبده أغنية خاصة به بعد أن غنى الكثير من أغاني من سبقوه ومنها أغنية ( قالوها في الحارة .. الدنيا غدارة ) , وعند العودة دخل محمد عبده إلى الغناء بقوه وتعرف على العديد من الشعراء امثال الاستاذ الكبير ابراهيم خفاجي الذي كان له تأثيرا واضحا على حياة محمد عبده الفنية , وهناك من الملحنين الموسيقار طارق عبدالحكيم الذي أبدى اعجابه بصوت محمد عبده , وقدم له لحنا رائعا من كلمات الشاعر المعروف ( ناصر بن جريد ) بعنوان ( سكة التايهين ) التي قدمها محمد عبده عام 1966م , ونزلت الى اسواق الاسطوانات.
ووجد محمد عبده نفسه في حاجة الى القيام بالتلحين لنفسه , رغم الحان طارق عبدالحكيم وعمر كدرس التى صقلت موهبته لكنه خاض التجربة وكانت اغنية ( خلاص ضاعت أمانينا .. مدام الحلو ناسينا ) قدمها محمد عبده على العود والايقاع دون أي توزيع موسيقي , وكان نجاح هذا اللحن تشجيعا لمحمد عبده على خوض التلحين الذاتي أكثر وأكثر , قام بتلحين كلمات صديق العمر ( ابراهيم خفاجي ) وهي اغنية ( الرمش الطويل ) عام 1967م , يومها وزعت هذه الاسطوانة بعدد ثلاثين ألف نسخة , معنى ذلك نجاح محمد عبده وانتشاره فنيا في جميع ارجاء السعودية كلها بمختلف مناطقها , وفي دول الخليج المجاورة , ووصل صدى هذه الأغنية الى لبنان , حتى أن مسارح بيروت والمناطق السياحية بها أصبحت تقدم هذه الأغنية بمختلف الاصوات في صيف عام 1968 و1969م , لذلك جاء نجاح محمد عبده الأول له بألحانه , بعد الرمش الطويل جاءت رائعة ( طارق عبدالحكيم ) وهي ( لنا الله ) من كلمات الشاعر الكبير ( ابراهيم خفاجي ) عام 1967م بعد نجاح الرمش الطويل.
وكان مسرح التلفزيون في جدة والرياض هو المكان اللائق لتقديم الجديد بعد مسرح الاذاعة قبل بدء الارسال التلفزيوني عام 1965م , حيث تم تعاون محمد عبده مع الأمير ( عبدالله الفيصل ) في رائعتهم التي بعنوان ( هلا يبو شعر ثاير ) من الحان محمد عبده , وما كادت تبدأ فترة السبعينات الا ومحمد عبده ينهي بكل نجاح المرحلة الأولى في تاريخ الأغنية السعودية الحديثة المرتبطة بمحمد عبده , كما ارتبطت بعدد آخر من الأسماء مثل ( طارق عبدالحكيم ) و ( عبدالله محمد ) و ( فوزي محسون ) و ( طلال مداح ) لقيامهم بتطوير الفن السعودي , ومحمد عبده تخرج من هذه المدرسة استاذا ليصبح مثلهم أحد رواد الأغنية السعودية , حيث شهدت فترة السبعينات العديد من النجاحات في مسارح عدد من البلاد مثل ( الكويت , قطر , لبنان , الامارات , مصر ) حيث الانطلاقة الاكبر ليصبح محمد عبده سفيرا للأغنية السعودية , وتطور الحال إلى أن أصبح سفيرا للأغنية الخليجية ثم للجزيرة العربية كلها , بعد تطرقه ألوانا غنائية من مختلف مناطق المملكة والخليج العربي والجزيرة العربية ككل , حتى أصبح يلقب محمد عبده باسم ( مطرب الجزيرة العربية ) أو ( فنان الجزيرة العربية ) , هذا اللقب لم يأت من فراغ مطلقا كون محمد عبده تعرف أولا على الأمير الشاعر ( خالد الفيصل ) وقدم له قصائد نبطية قوية مثل ( يا صاح , أيوه , سافر وترجع , وغيرها ) , دخل محمد عبده معها ألوانا أخرى مثل السامري في ايقاعات رائعة جدا , هذه الألوان الصعبة من كلمات ايضا انتشرت في كل مكان خارج نطاق الجزيرة العربية بعد أن انتشرت داخلها.
بعد ذلك جاءت رائعة ( ابعاد ) , وتعاون مع الشاعر الكويتي الكبير ( فائق عبدالجليل – فك الله أسره ) والحان كويتية ايضا من الملحن الكبير ( يوسف المهنا ) , لتخرج محمد عبده من نطاق العالم العربي , فقام مطرب ايراني بترجمة معاني هذه الأغنية بنفس اللحن وقدمها بصوته, وقام آخر هندي بترجمتها ايضا , بالاضافة الى فرفة عربية قامت بغناء هذه الأغنية مثل ( عائلة البندري ) , ناهيك عن الفرق الغربية في اليونان وتركيا وعدد من دول اوروبا الذين قاموا بغناء اغنية ( ابعاد ).
نعم , ابعاد اغنية عالمية , وفوق ذلك كافة الجاليات غير العربية المقيمة في الخليج قد تعرفت على محمد عبده بهذه الأغنية وأخذت بعد ذلك كافة الاشرطة الخاصة به , ليتم نشرها في بلادها رغم عدم معرفتها للغة العربية , لكن أغاني محمد عبده انتشرت في كثير من البلاد في المشرق والمغرب.
وهناك حادثة أخرى حدثت في اليمن عام 1976م , حين سافر محمد عبده إلى صنعاء للمشاركة مع جمهوره في اليمن في احتفالات اليوم الوطني , حيث قدم الفنان اليمني المعروف ( محمد مرشد ناجي ) لحنا للأغنية الرائعة ( ضناني الشوق ) , ومن كلمات الشاعر ( مهدي حمدون ) , حينها قام محمد عبده بتوزيع هذه الأغنية موسيقيا بمختلف الآلات الحديثة , عندها نصحه محمد مرشد ناجي بعدم المخاطرة , حيث أن الجمهور اليمني لا يتقبل الادوات الموسيقية الأخرى , فقط العود والايقاع في لحن مثل هذا , لكن محمد عبده أصر على دخول هذه التجربة وتكللت بالنجاح الكبير , حتى أن أحد المسؤولين في اليمن أوضح بأنه لم يكن يعتقد أن يأتي فنا من خارج اليمن , يُقنع الجمهور اليمني بهذه الآلات الحديثة , وخاصة أن الجمهور اليمني جمهور متذوق للفن العربي بدرجة أولى , ولكن محمد عبده غنى هذا اللحن الصعب فعلا.
وفي مناسبة جديرة بالذكر أيضا , كانت هناك حفلة في صيف القاهرة , وكان من المفترض أن يغني محمد عبده قبل فقرة الفنانة الكبيرة ( وردة الجزائرية ) , وقد قام متعهد الحفل آنذاك ( جلال معوّض ) بتقديم النصائح للفنانة وردة بالغناء قبل محمد عبده , لكنها لم تستمع إلى تلك النصيحة , وقالت بأن لها جمهورها وعشاقها , وبعد انتهاء فقرة محمد عبده , همّ الناس بالخروج وغادرت الجماهير بكثافة , ودخلت الفنانة وردة على المسرح واستقبلها جمهور ضئيل , لذلك لم تغن وردة سوى أغنية واحدة , غادرت بعدها مكان الحفل , ثم سافرت إلى اوروبا , وقطعت علاقتها فورا بالمتعهد ( جلال معوّض ) , رغم أنه قام بتقديم النصح لها.
لذلك استحق محمد عبده لقب مطرب وفنان الجزيرة العربية , وهكذا انتهت فترة السبعينات بكل هذه النجاحات المتواصلة , في وقت كان العمالقة في مصر يقدمون روائعهم مثل ( أم كلثوم وفريد الأطرش وعبدالحليم حافظ ).
قبل انتهاء فترة السبعينات الميلادية , قام الفنان محمد عبده بخوض تجربة الأغنية الطويلة مع مهندس الكلمة الأمير ( بدر بن عبدالمحسن ) وذلك في أغنية ( فمان الله ) او ( الرسايل ) التي قدمها على مسارح القاهرة صيف عام 1974م , ثم قدمها على مسرح التلفزيون بالرياض في عيد فطر عام 1394هـ , وحققت هذه الأغنية نجاحا منقطع النظير , مما شجع الفنان محمد عبده إلى غناء اغنية ( خطأ ) , وهي ايضا من كلمات البدر , الذي أوضح للصحافة بأن لهذه الأغنية أنصارا مؤيدين , والعكس من معارضين , وقد أبدى الفنان طلال مداح ( يرحمه الله ) انتقاده حول هذه الأغنية من حيث أن هذه المقدمة الموسيقية طويلة جدا , وأفاد بعض النقاد الفنيين بأن المقدمة الموسيقية كانت مجالا لفرد العضلات من قبل الموزع الموسيقي الموسيقار ( عبدالعظيم حليم – يرحمه الله ) قائد فرقة النيل الموسيقية , التي كان محمد عبده متعاونا معاها في القاهرة آنذاك , ومحمد عبده أوضح أن هذه الأغنية وهي ( خطأ ) سبقت وقتها , ولم تقدم في الوقت المناسب لها , رغم كل ذلك حققت هذه الأغنية نجاحا جيدا خاصة وأن محمد عبده أعاد ( هلا يبو شعر ثاير ) و ( سكة التايهين ) و ( مافي داعي ) بتوزيع جديد في فترة السبعينات , بعد ذلك قدم الرائعة ( شفت خلي ) من كلمات الغريب ومن الحان محمد عبده نفسه , وهي أغنية ما بين الطويلة والوسط , والتي أعادها فنان العرب خلال مهرجان جدة 2000 العام الماضي.
وعودة إلى أواخر السبعينات , الملحن ( سامي احسان ) وتعاون جديد مع محمد عبده وأغنية بعنوان ( سهر ) و ( قلب تلوعه ) والرائعة ( انت محبوبي ) ثم ( مالي ومال الناس ) التي انتشرت بين الناس بطريقة غريبة.
وبعد ذلك شهدت تلك الفترة تعاونات مع الملحن الموسيقار السعودي ( محمد شفيق ) وذلك من خلال أغنية ( يقول المعتني – آه وآهين ) , لذلك أنهى محمد عبده فترة السبعينات بالأغنية القصيرة وبألحان ليست له , بعد أن قدم افضل باكورة ألحانه في أغاني عديدة مثل ( فمان الله , شفت خلي , خطأ , هيّا معي , ردي سلامي , أيوه ) وغيرها.